الأستاذ حسن ساباز: الإنذار النهائي

يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية منظمة ينفذها الاحتلال الصهيوني بدعم دولي، لكن صمود المقاومة الشجاع يربك حساباتهم، ومصير الطغاة والقتلة محتوم أمام عدالة الله الثابتة التي لا تُهزم
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
تداولت وسائل الإعلام أخبارًا تفيد بأن جيش النظام الإرهابي المرتكب للمجازر قد أطلق عملية تستهدف احتلال غزة بالكامل.
المستوطنون الصهاينة، وبدعم مباشر من ترامب، يخططون لإفراغ المدينة كليًا وإقامة مستوطنات يهودية مكانها.
وفي الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو بأن مئة ألف شخص غادروا غزة، وهي مدينة يقطنها أكثر من مليونين وأربعمئة ألف نسمة، تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل ما يزيد عن خمسةٍ وستين ألفًا، غير أن المراقبين يؤكدون أن العدد الحقيقي للضحايا يتجاوز ستمئة ألف، معظمهم إما قُتلوا أو اعتُقلوا.
أما عدد الجرحى فقد تخطى رسميًا مئتي ألف، فيما يُسجَّل يوميًا ارتفاع مقلق في أعداد من قضوا جوعًا بسبب الحصار الخانق.
ومع ذلك، تواجه فصائل المقاومة الإسلامية القوات الغازية بمقاومة صلبة لم يتوقعها أحد، فيُمنى العدو بخسائر يومية تزيد من حنقه وجنونه.
اليوم يقف العالم عند مفترق طرق: فبينما تتجه أساطيل كاملة لكسر الحصار، يسابق الصهاينة السفّاكون الوقت لتنفيذ مشروعهم الإجرامي، مدعومين من قوى دولية متواطئة.
ذلك الذي صعد إلى الحكم بوعود جلب السلام للعالم، لكنه أشعل الحروب في كل مكان – الموصوف بـ "الخنزير الأصفر المتغطرس"، يزعم أنه قدّم "الإنذار الأخير لحماس"، مهددًا: إن لم تطلق حماس سراح الأسرى لديها…
لكن في أرض يُمزَّق فيها الأطفال بالقنابل، ويُغتال الصحفيون عمدًا، ويموت الناس جوعًا، أي جريمة أبشع يمكن أن تُرتكب أكثر مما يجري؟
يبدو أنهم قد اتفقوا على مشروع يستهدف إبادة غزة حتى آخر نفس.
إنهم يلوّحون بـ الإنذار الأخير ويطالبون حماس بالاستسلام، متوهمين أن كل هذه المجازر والفظائع ستمر بلا حساب، وأن السلاح سيُلقى جانبًا، لتُترك غزة فريسة لوحوشٍ لا تعرف الرحمة.
لكن بؤسهم عظيم… فقد أعماهم الغرور عن رؤية الإنذارات الحقيقية الموجهة إليهم هم أنفسهم، يظنون أن العالم سيدور إلى الأبد وفق أهوائهم.
غير أن الله رب العالمين هو العدل الحق، وهو الذي سيعطي كل ذي حق حقه.
المجتمعات التي أهلكها الله من قبل لم تكن لهم عبرة، مع أنهم يعرفون جيدًا حكم الله في الظالمين، لكنهم أصروا على موالاة الشيطان الذي زيَّن لهم باطلهم.
(قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) (آل عمران/12(
وهناك لن يكون ثمة إنذارات أخرى، بل مواجهة حتمية مع ما ارتكبت الأيدي، وجزاء كامل على كل جريمة.
(وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) (فاطر/37).
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على تهديدات خطيرة يتعرض لها المجتمع التركي من الانفتاح الفاحش والانحلال الأخلاقي، بما يهدد الأسرة والفطرة السليمة، ويؤكد أن الحل يكمن في العودة إلى الجوهر الأخلاقي للإسلام، وتعليم الفضائل للأطفال، وتعزيز العفة والحياء، وتحمل كل فرد مسؤوليته تجاه بناء مجتمع صالح.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن أسطول الصمود يشكّل خطوة صائبة وبداية ملموسة لمواجهة الصهيونية ودعم غزة بمشاركة نشطاء من 48 دولة، ويبرز المقال أن هذه المبادرة الإنسانية، التي تتجاوز إعلان الحرب المباشر، ستزيد غضب نتنياهو وتعزز حملات المقاطعة العالمية.
يسلّط الأستاذ سعد ياسين الضوء على اللحظة الأسطورية لطوفان الأقصى واقتحام دبابات "الميركافا" التي خُلّدت في الذاكرة، ويكشف أن القائد يحيى السنوار كان قد بشّر بها وعمل لها منذ تسلّمه قيادة الجناح العسكري لحماس عام 2013.